معارك عنيفة بين أرمينيا وأذربيجان وبان كي مون يعبر عن قلقه
خديجة بــراق 44 دقيقة مضت دولي اضف تعليق
ذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع في جمهورية أذربيجان، أن 12 جندياً قتلوا في معارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية بإقليم قره باخ المتنازع عليه بين البلدين، ذات البلاغ أعلن أن القوات الأرمينية أسقطت مروحية أذربيجانية في معارك قوية بإقليم ناغاروني قره باخ.
بيان وزارة الدفاع أكد أن الجيش الأذربيجاني استعاد السيطرة على تلتين استراتيجيتين وبلدة سيسولان في الإقليم، كما أن أكثر من 100 جندي أرميني قتلوا في حين دمرت 6 دبابات و15 قطعة مدفعية.
من جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف فوري للمعارك، معربا عن قلقه لسقوط عدد كبير من الضحايا بينهم مدنيون، في حين دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد، أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقد أدان المعارك بين الطرفين، ودعا إلى “حل نهائي” للنزاع حول الإقليم المتنازع عليه، ومن جانبه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دعوا جميعهم إلى وقف المعارك على الفور والتقيد بوقف إطلاق النار.
أما رئيس أذربيجان إلهام علييف، فقد أعلن أمس الأحد، خلال اجتماع لمجلس الأمن الأذريبجاني عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد، عبر أشار إلى أن بلاده لم تُخلّ بوقف إطلاق النار مع أرمينيا، إنما قامت بالرد المناسب على استفزازات القوات الأرمينية على خط التماس بين البلدين، كما أوضح أنّ قوات بلاده كبّدت أرمينيا خسائر كبيرة.
وكان الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو، قد أدان اعتداءات القوات الأرمينية على جمهورية أذربيجان وتحديدا في إقليم ناقورنو كاراباخ الأذري المحتل، على الأراضي الأذرية وخرقها المتكرر الهدنة بين البلدين، وقال الدكتور التويجري إن أرمينيا قامت خلال السنوات الماضية بتدمير الكثير من المساجد والمعالم الحضارية في هذا الإقليم، وتهجير مئات الآلاف من سكانه، وطالب المنظمات الدولية المعنية بقضايا الأمن وحقوق الإنسان وحماية التراث الحضاري الإنساني بالتدخل لوقف هذه الممارسات المخالفة للقانون الدولي.
هذا، وطالبت منظمة التعاون الإسلامي، أرمينيا بالانسحاب غير المشروط من منطقة ناغروني قره باخ، بعد اشتباكات مع القوات الأذربيجانية، ودانت المنظمة الهجوم الذي قامت به مؤخراً القوات الأرمينية على حدود أراضي أذربيجان المحتلة، وإصرارها على استئناف القتال، وعدم احترامها للهدنة، واستمرارها في سياستها العدوانية.
أما مجموعة مينسك فقد طالبت بضرورة إيجاد تسوية سياسية عاجلة للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان على أساس سلامة أراضي جمهورية أذربيجان وحرمة حدودها المعترف بها دولياً طبقاً لمبادئ القانون الدولي.
يشار إلى أن الصراع بين البلدين، اندلع في نهاية الثمانينيات وتصاعد إلى حرب كاملة في عام 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي.
بيان:
Statement of the Ministry of Foreign Affairs of the Republic of Azerbaijan
On April 2, 2016 Armenia targeting civilians densely residing in the territories adjacent to the frontline area opened intensive heavy weapons fire at the positions of Azerbaijan’s armed forces along the line of contact. As a result of artillery attacks of Armenian armed forces a number of civilians were killed and seriously wounded. Substantial damages were also inflicted upon the private and public properties.
The armed forces of Azerbaijan have taken the necessary counter measures within its internationally recognized borders to ensure the safety of civilian population, to stop the provocations of Armenia and to deter it from further acts of aggression. Currently, the situation remains tense. Shelling of Azerbaijan’s positions along the contact line with heavy weapons, including with artillery continues.
Armenia in an attempt to reinforce its heavy artillery in the occupied territories deploys additional rocket and artillery forces and its military helicopters conduct intensive shuttle flights between occupied territories and Armenia.
Over the past years such violations and armed provocations of Armenia by attacking and killing Azerbaijani military personnel as well as civilians with the use of mortars and large-caliber machine guns and artillery have become more frequent and violent.
Armenia’s desperate attempts to blame Azerbaijan for the escalation of the situation in the frontline aimed at misleading its own people and the wider international community.
Azerbaijan has repeatedly brought to the attention of the international community that the illegal presence of Armenian armed forces in the occupied territories of Azerbaijan remains a main cause for the escalation of situation and continues to pose threat to the regional peace and stability. Armenia, by consistent provocations and escalation of the situation, strengthening of its military build-up in the occupied territories, illegally changing the demographic, cultural and physical character of the seized lands, engaging in unlawful economic and other activities, including transfer of Armenian population into these territories pursues an apparent goal of annexation of Azerbaijan’s territories and consolidating the status-quo, which is unacceptable and unsustainable as it was also stated by the Heads of States of OSCE Minsk Group Co-Chairs. It is Armenia that also blocks all initiatives of OSCE Minsk Group Co-Chairs, including the recent proposals of Russian Foreign Minister Sergey Lavrov to derail the negotiation process. It once again proves that the official Yerevan is not genuinely interested in seeking a political settlement of the armed conflict.
The fundamental basis for the settlement of the conflict is laid down in the United Nations Security Council resolutions 822(1993), 853(1993), 874(1993) and 884(1993) and the U.N. General Assembly resolution 62/243 (2008), which condemn the use of force against Azerbaijan and occupation of its territories and reaffirm the sovereignty and territorial integrity of Azerbaijan and the inviolability of its internationally recognized borders. In those resolutions, the United Nations reaffirmed that the Nagorno-Karabakh region is an inalienable part of Azerbaijan and demanded immediate, complete and unconditional withdrawal of the occupying forces from all occupied territories of Azerbaijan.
The military occupation of the territory of Azerbaijan does not represent a solution and will never produce a political outcome desired by Armenia. The sooner Armenia reconciles with this reality, the earlier the conflict will be resolved and the countries and peoples in the region will benefit from the prospects of cooperation and economic development.
Azerbaijan calls the international community to demand from Armenia to cease the illegal occupation of Azerbaijan’s territories, to withdraw its troops from all seized lands and to engage constructively in the conflict settlement process in accordance with the requirements of relevant resolutions of the UNSC and the norms and principles of international law.
معارك "ناغورني قره باغ" تحصد مزيدا من القتلى
هسبريس - و.م.ع
الاثنين 04 أبريل 2016 - 21:19
أوقعت الاشتباكات بين اذربيجان وأرمينيا في اقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه ستة قتلى اليوم الاثنين في اليوم الثالث من المواجهات رغم دعوات المجتمع الدولي الى التهدئة.
ولقي 33 عسكريا من الجانبين وثلاثة مدنيين على الاقل مصرعهم منذ استئناف المعارك مساء الجمعة، وهي الاعنف منذ سريان الهدنة بين يريفان وباكو عام 1994، فيما أصيب اكثر من 200 عسكري ومدني بجروح.
وتعود جذور هذا النزاع الى قرون عدة لكنه تفاقم في الحقبة السوفياتية حين منحت موسكو اقليم ناغورني قره باغ الذي تقطنه غالبية ارمينية الى اذربيجان، وهو من مناطق القوقاز الاستراتيجية لنقل النفط والغاز قرب ايران وتركيا وعند أبواب الشرق الاوسط.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في خضم أزمة دبلوماسية خطرة على خلفية الحرب في سوريا، بين روسيا التي تربطها علاقات جيدة بأرمينيا، وتركيا حليفة اذربيجان التقليدية.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم أن ناغورني قره باغ "ستعود يوما" الى "مالكها الاصلي" في إشارة الى اذربيجان.
وقال اردوغان "قره باغ ستعود يوما من دون ادنى شك الى مالكها الاصلي، أنها تنتمي الى اذربيجان"، مجددا بذلك دعمه لباكو.
أما ميدانيا، فقد قتل ثلاثة جنود اذربيجانيين "بقذائف هاون وقاذفات صواريخ أطلقت من خنادق" القوات الارمينية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الاذربيجانية.
وصرخ الناطق باسم الوزارة واقف درغلي بأنه "اذا استمرت الاستفزازات الارمينية فسنطلق عملية واسعة النطاق على طول خط الجبهة وسنستخدم كل اسلحتنا".
ويذكر أنه بعد حرب أودت بحياة 30 ألف شخص وشردت مئات الاف الاشخاص، غالبيتهم أذربيجانيون، بات إقليم ناغورني قره باغ تحت سيطرة القوات الانفصالية الموالية ليريفان. والمنطقة مأهولة حاليا بالارمن بشكل اساسي.
ولم توقع اي معاهدة سلام حتى الان. وبعد فترة من الهدوء النسبي، شهدت المنطقة في الاشهر الاخيرة تصعيدا حادا في التوترات. واعتبرت يريفان في نهاية ديسمبر ان هناك عودة الى "الحرب".